أخر الأخبار

شواهد

محمود الخولي يكتب: "طبخة" الشوباشي التي أفسدها الأزهري

محمود الخولي
محمود الخولي

هل جاءت فكرة توثيق سيرة إمام الدعاة محمد متولي الشعراوي في عمل مسرحي يعرض في شهر رمضان المقبل، كالبعبع يفر منه الناس فرار السليم من الأجرب، هلعا من بطش من يطلقون على انفسهم بـ المثقفين أو النخب حماة الوطنية،  لتتراجع الفكرة، خشية ان تطاردهم لعنة الاتهام بالتطرف أوالانتماء لـ الجماعة المحظورة، فيؤثرون السلامة والابتعاد عن دعم الفكرة.

 

الأزمة بدأت مع اعلان الفنان ايهاب فهمى مدير المسرح القومى عن انطلاق مبادرتى "ولد هنا"و"مسرح السيرة"، وأن الأخيرة ستبدا باكورة اعمالها بتقديم شخصية الشيخ  الشعراوى في عمل مسرحي – نشأته وحياته واهم المواقف التي مر بها  وتأثيرها في مسيرة التنوير في مصر عبر التاريخ - خلال شهر رمضان المقبل، يجسدها الفنان كمال ابو رية وفقا لما قاله فهمي في مؤتمر صحفي شهدته وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني الاحد الماضي.

لم يمر 48 ساعة، حتي فاجانا فهمي وبغرابة شديدة، بالتراجع عن ما سبق وأعلن عنه،  وأن ما جاء على لسانه الأحد، ابتلعه بيان صحفي الثلاثاء، يشدد علي أن ذكر سيرة الشعراوي في عمل مسرحي، انما كان فقط  على سبيل المثال، الأمسيات خلال مؤتمر الإعلان عن خطة البيت الفني للمسرح، وأن أمسيات «السيرة» ستبدأ بالأديب العالمي نجيب محفوظ، والإمام محمد عبده، ثم آخرين، أمثال زويل ونجيب محفوظ، وصلاح جاهين، والموسيقار محمد عبدالوهاب، وغيرهم، ليس بينهم اسم الشعراوي.

الحال نفسه تكرر مع الوزيرة الكيلاني التي شددت على أن اسم الشيخ الشعراوي عليه تحفظات كثيرة، وهو ما حل لغزه طلب الاحاطة الذي تقدمت به النائبة فريدة الشوباشي عضو مجلس النواب لرئيس الوزراء ووزيرة الثقافة قبلها بساعات، مستنكرة انتاج الدولة مسرحية عن الشيخ الشعراوي الذي  سجد لله شكرا بعد هزيمة مصر عام 67، مستنكرة امكانية توطيد شعور الانتماء الوطني لمشاهدي هذه المسرحية.

لا اعرف ماذا يقول الحاقدون والكارهون لاستنارة ووطنية امام الدعاة محمد متولي الشعراوي بعد ما جاء بالبيان الذي  أصدره مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية  امس الاول الخميس عبر صفحته الرسمية  فيسبوك ، يتطرق فيه إلى مواقف وطنية مشرفة للشيخ الامام ضد قوى الاحتلال، وجهوده الموفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وعن سيدنا رسول الله ﷺ، وتقديمِه الردود العقلانية والمنطقية عليها من خلال لقاءاته الإعلامية والميدانية مع شرائح المجتمع المختلفة، خاصة الشباب.

ولا اعرف ماذا قالت الشوباشي ونظائرها، بعد تصريحات الدكتور اسامة الازهري المستشار الديني لرئيس الجمهورية علي قناة دي ام سي قبل يومين، مستنكرا ان  يكون محمد متولي الشعراوي سببا في التطرف؟ مضيفا: " اندلعت في فترة السبعينات من القرن الماضي، جماعات التكفير والهجرة واتباع سيد قطب، واختطف وزير الأوقاف وقتها محمد حسين الذهبي وقتل ومُثل بجثته من المتطرفين، ثم جاء بعده الشيخ الشعراوي ولم يخف ، وفي ظل هذا الحال ظهر للناس يفسر معاني القرآن الكريم، وكان حائط السد الذي يحمي المصريين من التطرف، ووجد المصريون فيه بابا من ابواب الرحمة لحمايتهم منه، فهل افسدت شهادة الدكتور أسامة الازهري  "طبخة"’ النائبة فريدة الشوباشي والوزيرة نيفين الكيلاني؟!!

[email protected]

 

 

ترشيحاتنا